المكرمون بالجائزة

حقق غريغ هوفمان 88 عاماً مسيرة مهنية حافلة بالإبداع. وبصفته الرئيس التنفيذي السابق للتسويق في شركة نايكي، فهو معروف في جميع أنحاء العالم كقائد للعلامة التجارية. يشغل هوفمان الآن منصب رئيس منصته الخاصة لقيادة العلامات التجارية، مودرن أرينا، حيث يقدم خدمات استشارية للعلامات التجارية المدرجة على قائمة فورتشن 500 والشركات الناشئة والمنظمات غير الربحية.

خلال الفترة التي قضاها في مدرسة مينيتونكا الثانوية، يتذكر هوفمان باعتزاز دروس الرسم والتلوين التي كان يدرسها - وكذلك الوقت الذي قضاه في فرق كرة القدم والمضمار. في الواقع، يعزو هوفمان نجاحه في شركة نايكي إلى المهارات التعاونية التي تعلمها من المشاركة في البرامج الرياضية في مينيتونكا.

قال هوفمان: "كانت تلك الفرق شيئًا لن أنساه أبدًا"، "لأن هذا شيء يمكنك أن تأخذه في العمل - قدرتك على التعاون، وقدرتك على خلق الانسجام كفريق وقدرتك على الفوز كفريق واحد وإعطاء الفضل للفريق بأكمله."
كما ينسب هوفمان الكثير من الفضل في نجاحه إلى مدرس الفنون في المدرسة الثانوية، السيد كانينغهام. يقول: "كان السيد كانينغهام شخصًا يريدك أن تتقن الأساسيات قبل أن تبدأ في التعبير عن نفسك"، "وكان فصله هو المكان الذي تعلمت فيه حقًا صقل حرفتي."

بعد التخرج، التحق هوفمان بكلية مينيابوليس للفنون والتصميم، حيث حصل على شهادة في التصميم الجرافيكي. وخلال عامه الأخير، عُرض عليه تدريبان - تدريب صيفي مع شركة نايكي وتدريب لمدة عام في مركز ووكر للفنون. أُعجبت شركة نايكي بعمل هوفمان لدرجة أنه عُرض عليه منصب دائم في قسم تصميم الصور.

قال هوفمان: "لم أكن مضطرًا للاختيار بين شغفي بالفن والرياضة لأن شركة نايكي كانت مكانًا يتناغم فيه هذان الشغفان، بشكل طبيعي".

خلال 27 عاماً قضاها في نايكي، شغل غريغ أدواراً محورية في التسويق والتصميم والابتكار. وبصفته نائب رئيس نايكي للابتكار العالمي للعلامة التجارية، قاد فرقاً مكرسة لريادة مستقبل سرد القصص وصياغة تجارب تحويلية للمستهلكين للعلامة التجارية. وقد قاد عدداً لا يحصى من الحملات الإعلانية الناجحة، بما في ذلك ست حملات للألعاب الأولمبية الصيفية وست حملات لكأس العالم.

أُدرج اسم هوفمان في قائمة بيزنس إنسايدر لأكثر 50 مديراً تنفيذياً مبتكراً في مجال التسويق وقائمة مجلة Ad Age لأقوى اللاعبين في مجال الأعمال، كما اختارته شركة Fast Companyأحد أكثر الأشخاص إبداعاً في مجال الأعمال - والتينسبت الفضل لهوفمان في "إبقاء نايكي في دائرة الضوء".

يأتي مصدر النجاح الرئيسي لهوفمان من الابتكار. حيث قال: "في عالم التسويق، الابتكار هو الوقود الصاروخي الذي يحرك استراتيجيات الأعمال العظيمة والابتكار العظيم والأعمال التجارية. عليك أن تتأكد من أنك تبحث في العالم وتواصل التعلّم والعثور على نقاط إلهام مختلفة يمكنك إدخالها في عملك. أسمي هذه الفكرة الخروج من نفسك."

يقدم هوفمان نصيحة قيمة لطلاب مدرسة مينيتونكا الثانوية الحاليين والخريجين الجدد: "امنح نفسك واجباً منزلياً من حيث مقابلة أشخاص مميزين والذهاب إلى أماكن مختلفة ومحاولة العثور على الشغف الذي تريد أن تقضي بقية حياتك في العمل فيه."